'الكرواسون' في خطر !
ارتفع سعر الكرواسون الفرنسي الشهير بسبب نقص في الزبدة، وجاء هذا العجز نتيجة لتراجع إنتاج الحليب وزيادة الطلب على الزبدة في العالم، إذ زاد إقبال المستهلكين عليه، بعد أن كان يعتبر يوماً ما من المأكولات غير الصحية.
وقد أدى ارتفاع الأسعار وتراجع إمدادات منتجات الألبان إلى ضغوط على المنتجين وشركات الأغذية، فأوقف بعضها عمليات توصيل البضائع، فيما تفكر شركات أخرى في وضع التكاليف المرتفعة على كاهل باعة التجزئة والتجار. وكافح الخبازون لمواكبة ارتفاع أسعار الزبدة إلى الضعف العام الماضي، لتصل إلى مستويات قياسية تتجاوز 6 من اليورو للكيلو (7.05 دولار). ويمثل الزبد نحو ربع مكونات الكرواسون.
وقال سمير كيشو، الذي يملك مخبزاً تقليدياً في باريس، إنه لم يرفع بعدُ أسعارَه بسبب ارتفاع أسعار الزبدة، لكنه قد يضطر لهذا قريباً. وأضاف: "مع اقتراب عطلات نهاية العام والاستعدادات لعيد الميلاد، وخاصة حلوى جاليت ديه روا، التي تتطلب الكثير من الزبدة، وإذا لم يحدث تراجع كبير فسنضطر إلى رفع السعر". وظهر العجز على أرفف الزبدة في بعض المتاجر الكبيرة في العاصمة ومناطق أخرى في فرنسا، وعلقت بعض المحلات لافتات تعلن وجود نقص في بعض الأنواع. ويشكو أصحاب مزارع منتجات الألبان من أنهم لا يستفيدون كثيراً من ارتفاع أسعار الزبدة في السوق، ويقولون إن ما يحصلون عليه من مال يكون في الأغلب مرتبطاً بأسعار الحليب والحليب المجفف الأرخص.
وهوّن ستيفان ترافير وزير الزراعة من إمكانية حدوث عجز حاد، لكنه قال للبرلمان، أمس الثلاثاء 24 أكتوبر 2017، إنه يجب أن يتفق باعة التجزئة والموردون على تعديل الأسعار لاستمرار عمليات توصيل البضائع.